التخطيط والبناء

بُنيت بلداتنا العربيّة على مراحل، بمبادرات محليّة تلائم احتياجات ومميّزات سكّانها في كلّ مرحلة. اعتمدت الناس في ذلك أساسيّات تخطيط تلائم الطابع المعماريّ القرويّ. مع الوقت، اتّسعت الكثير من البلدات والمدن العربيّة بحسب النموّ السكّانيّ دون أيّ استراتيجيات تخطيطيّة مدروسة، ودون توظيف استثمارات كافية في البُنى التحتيّة والمرافق الحيويّة. وقد كانت النتيجة نشوء أحياء ومناطق مأهولة عشوائيّة تحتاج إلى التّجديد والتحسين لضمّها إلى النسيج المدينيّ واستيفاء معايير الحياة العصريّة وتوفير احتياجات السكّان اليوميّة، مع مراعاة الحفاظ على الموروث الثقافيّ.

التجديد الحضري

التجديد الحضري هو فرصة لتحويل الحيّ والمدينة لمكان أفضل من خلال دراسة الوضع الحالي للحيّ ووضع مخطّط للتجدّد، يشمل جُملة من الإجراءات كهدم مبانٍ وبناء أخرى وإضافة طوابق لمبانٍ قائمة، تحسين الشكل الخارجيّ للمباني، إقامة مصفّات للسيارات، إقامة محلّات تجاريّة وخدماتيّة وتحسين المواصلات وتيسير حركة الناس وتنقّلها.
يوفّر التجديد الحضري جودة حياة أفضل لسكّان الحيّ كونه يُنفّذ لسدّ احتياجات السكّان الحاليّة والمستقبليّة، ناهيك عن كونه يطوّر الامكانيات الاقتصاديّة للحيّ. تسبق عملية التجدّد وإعداد الخارطة المفصّلة دراسة مستفيضة لآفاق التجديد الحضري في الحيّ لا سيّما العوامل والشروط الاجتماعيّة والاقتصاديّة والديمغرافيّة. في هذه الحالة، يكون سكّان الحيّ والسلطة المحليّة شركاء أساسيّين في عمليّة التجديد الحضري سيّما أن مشروعًا كهذا يؤثّر بشكل جذريّ على شروط السكن وجودة الحياة.

مُدُن

"مُدُن"، هو مشروع تُشارك فيه مؤسّسة "البيادر" ضمن مبادرة مشتركة مع "سلطة التجديد الحضري". يتمّ إنجاز مشاريع التجديد الحضري هذه من مُنطلق حقّ السكّان في أفضل الشروط والخدمات، بحيث يكون حيًّا مُريحا آمنًا يضمن الرفاهية والحلول في كلّ نواحي الحياة وللأمد البعيد.